"معظم الاطفال يتعلمون إدارة قلقهم من التعامل مع الناس و يتفاعلون بسعادة مع الآخرين، حتى عند دخول مجموعات جديدة، والتحدث عن أنفسهم امام الملا. إلا أنهم يحتاجون إلى قليل من الدعم" . د. لورا ماركهام
١.رعاية طفلك عن طريق ملاحظة احتياجاته والاستجابة لها.
أقيمت أبحاث على مجموعة من قرود الشمبانزي فوجدوا ان الصغير الحساس الذي تلقى رعاية جيدة من أمه اصبح من القادة في مجموعته، بينما الصغار الحساسين الذين تربوا على أيدي أمهات متوسطات الرعاية فقد بدوا قلقين و خائفين في جميع مراحل الحياة. تجاوب الأم يساعد الصغار الحساسين تعلم تهدئة أنفسهم وإدارة ردود أفعالهم.
٢.التعاطف مع مخاوف الطفل وتجنب اشعاره بالنقص .
الإقرار بما يشعر، دون حكم سلبي، يساعده على الشعور بالرضا عن نفسه. اذا أخذ الطفل انطباعا بأن هناك شيئا خاطئا به يجعله فقط يشعر بالسوء اتجاه نفسه، وبالتالي يعطيه احساس بعدم الأمان.
٣.اعطيه نموذج سلوك الواثق مع الآخرين. لان الأطفال يتعلمون من مراقبة افعالنا
هذا يعني ان نكون وديين مع الغرباء، وتقديم المساعدة للآخرين، و تقديم نموذج السلاسة في التفاعلات الاجتماعية بجميع انواعها.
٤.تعليم الطفل المهارات الاجتماعية الأساسية الخاصة بالتعامل مع كل من البالغين والأطفال. الأطفال في كثير من الأحيان يحتاجون إلى أن يتعلموا طرق الاتصال بالعين، المصافحة، و الابتسامة، والرد بشكل مهذب و حتى الدردشة بشكل مناسب. يستحسن تعليم الطفل أصل المهارات الاجتماعية عن طريق اللعب و الممارسة في المنزل.
٥.مساعدة طفلك تعلم كيفية تكوين صداقات.
حاول اللعب معهم لتعليمهم كيفية الانضمام للعبة في الملعب او الحديقة، و طريقة تقديم أنفسهم إلى طفل آخر. من الممكن أن تساعد طفلك بقراءة الكتب التي تتحدث عن المهارات الاجتماعية معه . ٦.درب طفلك التعبير عن احتياجاته و الدفاع عن نفسه في المواقف الاجتماعية.
جميع الأطفال يحتاجون إلى الثقة بأنهم يمكنهم التعامل مع ما يأتي عندما لا يكونون مع آبائهم. هذا الأمر يزداد أهمية خصوصا عندما يعاني الطفل من تنمر أقرانه . اللعب بتبادل الأدوار ضروري في مهارات التعلم، تخيل مسرحية هي امر مفيد جدا في إدارة القلق، و كذلك قراءة الكتب ومناقشة "ماذا كنت ستفعل لو حدث هذا؟" هذا الامر مهم في مساعدة الاطفال التفكير في الردود والنتائج المحتملة.
٧. لا تدعو طفلك بالخجول.
بدلا من ذلك، اعترف بمخاوفه و افهمه أنه يمكنه التغلب على مخاوفه. في بعض الاحيان يستغرق الامر وقتا في الأوضاع الجديدة.
٨. علم طفلك استراتيجيات فعالة للتعامل مع مشاعر الاحراج الاجتماعي.
واحد من النهج المفيدة في التعامل مع القلق الاجتماعي هو قبوله كجزء من الحياة الطبيعية التي تؤثر على معظم الناس، طمئن نفسك بأنك بخير حال، و حاول التركيز على الآخرين بدلا من نفسك. أذكر طفلك أنه لا يجب أن يكون مثير للاهتمام، وان يهتم هو فقط بدلا من ذلك، و علمه طرح الأسئلة على الأطفال الآخرين والاستماع إلى إجاباتهم. طرح الأفكار معه كيف أنه قد يتعامل مع الوضع الذي يجعله عصبيا.
٩.وفر لطفلك فرصا يومية صغيرة للتفاعل مع الآخرين
الأطفال القلقين اجتماعيا يحتاجون التوقف، وبطبيعة الحال، لا سيما إذا كانوا عادة انطوائيين. ولكنهم يحتاجون أيضا الكثير من الفرص لممارسة مهاراتهم الاجتماعية. و تذكر أن التعاطف لا بعني أن تحمي طفلك اكثر. و حيي كل خطوة صغيرة يأخذها بمفرده.
١٠. لا تدفع الطفل للأداء امام الآخرين.
بعض الأطفال يحبون قول النكات او اداء الحركات لإظهار مقدرتهم و مواهبهم للجدة مثلا، ولكن العديد من الاطفال يكرهون ذلك. تمتع بطفلك الفريد و الخاص بك و لا تجعله يشعر وكأنه لا قيمة له إلا إذا كان يظهر مواهبه امام الناس.
١١.علم طفلك أن صديق واحد جيد يضاهي الكثير من المعارف العاديين.
بعض الآباء يشعرون بالقلق إذا لم يكن للطفل العديد من الأصدقاء. ولكن ما هو مهم حقا هو أن يشعر طفلك بانه متصل، و ان لديه شخص يمكن التحدث إليه، أو يلعب معه . ليس من الضروري ان يملك العديد من الأصدقاء، يكفي بضعة أصدقاء جيدين.
١٢.لا تخلق القلق الاجتماعي عند طفلك من خلال تعليمه الخوف من الغرباء.
بدلا من ذلك، علم طفلك أنه أو أنها ينبغي أن يكون دائما معك، أو مع مدرس أو جليسة او اي شخص موثوق به. إذا كان الطفل مع شخص محل ثقة، فليس طفلك بحاجة إلى أن يكون خائفا من الغرباء. عندما يبلغ من العمر ما يكفي للبدء بالمشي إلى البيت من المدرسة بنفسه، يمكنك أن تبدأ مناقشة كيفية الحفاظ على نفسه و البقاء آمن.
١٣.إذا كان طفلك يبدو خائفا بشكل عام، فاعلم انه هناك بعض الدموع والخوف داخله و انه في حاجة للتعبير
عندما يتعرض الاطفال لشيء مخيف و لا يشعرون بالأمان في تلك اللحظة، فان الذي يحصل ان المخاوف يتم قمعها. يمكنك التفكير في هذا الأمر كحشوهم في حقيبة ظهر ، لتتم معالجتها في وقت لاحق. المشكلة أنه في كثير من الأحيان تلك الدموع و المخاوف تحبس في الداخل. ولكن لأن الجسم يعرف ان تلك المشاعر يجب ان تحس لتزول ، فالمشاعر تحاول دائما أن تظهر حتى يتم الحصول على العلاج المناسب لها.
- اخيراً، يمكننا ان نقول ان للوالدين دور مهم في مساعدة ابنائهم في التخلص من القلق. ان الاستماع والانصات إلى مخاوف الطفل، امر في غاية الأهمية حتى لا يؤدى ذلك إلى انعدام الثقة بالنفس . كما يجب عليك الحفاظ على هدوءا حتى عند تعرض طفلك لمواقف اجتماعية مزعجة، والتعامل معه دون تعصب و عدم اشعاره بالنقص .اضافة على مساعدته على تذكر سلوكه الإيجابي أثناء مواقف اجتماعية سابقة، مما يساعده على تقليل الخوف لديه.اضافة الى تدريبه على تقنيات الاسترخاء: من خلال التنفس العميق (شهيق من الأنف-ثم زفير ببطء من الفم) مع العد إلى عشرة أو تخيل التواجد في مكان هادئ. حتي يتمكن من التحكم والسيطرة على أعراض الخوف لديهم.